يشهد نظام الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية تحولاً لضمان حصول جميع فئات المجتمع على رعاية صحية عالية الجودة، وذلك من خلال تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية وقيمة الرعاية الصحية وتعزيز الوقاية وتحسين سلامة المرور في مجال الرعاية الصحية. تعد الرعاية الصحية أولوية استراتيجية وطنية رئيسية كجزء من خارطة الطريق الطموحة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030. ويُعد برنامج التحول في القطاع الصحي أحد مكونات رؤية المملكة 2030، وهو بمثابة دليل لتوسيع البنية التحتية للرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية وإعادة هيكلة التأمين والخدمات لتقديم رعاية صحية شاملة ومتكاملة. وهذا يفتح الباب أمام فرص الاستثمار الاستراتيجي للاستفادة من مزايا توسيع قطاع الرعاية الصحية المحلي في المملكة العربية السعودية.
الوضع الحالي لقطاع الرعاية الصحية السعودي
تتصدر المملكة العربية السعودية إلى حد كبير الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي (حوالي 60%)، وتواصل حكومة المملكة العربية السعودية إيلاء هذا المجال اهتمامًا كبيرًا.
استحوذ قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة على 14.5% من ميزانية الدولة في عام 2022، مما يجعله ثالث أكبر متلقٍ للأموال الحكومية بقيمة 36.8 مليار دولار. ووفقًا للتوقعات الأولية، استحوذ قطاع الرعاية الصحية والتنمية الاجتماعية على 50.4 مليار دولار من الإنفاق في عام 2023، وهو ما يمثل حوالي 17% من ميزانية عام 2023 وثاني أكبر بند بعد التعليم.
تُعد صناعة الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية نقطة جذب للاستثمار بسبب التعداد السكاني الكبير في البلاد، واللوائح التنظيمية الملائمة للأعمال، والسياسات التي تشجع الاستثمار الدولي. بحلول عام 2030، تريد المملكة إنشاء مرافق رعاية صحية بقيمة 13.8 مليار دولار أمريكي. ونظرًا لأن قطاع الرعاية الصحية بطبيعته هو الأقل تأثرًا بتغيرات دورة الأعمال، يظل الطلب على الرعاية الصحية ثابتًا على المستوى العالمي. يبلغ عدد السكان الحالي في المملكة العربية السعودية أكثر من 36 مليون نسمة، ومن المتوقع أن ينمو إلى 39.4 مليون نسمة بحلول عام 2030 و77.2 مليون نسمة بحلول عام 2050. لتلبية احتياجات هذا العدد المتزايد من السكان، تحتاج المملكة إلى 13,700 طبيب و20,000 سرير إضافي في المستشفيات بحلول عام 2030، مما يجعل الرعاية الصحية من بين القطاعات ذات الأولوية القصوى في البلاد. كما أن هذا يفتح فرص الاستثمار في هذا القطاع أمام المستثمرين من المؤسسات والأفراد على حد سواء.
في عام 2021، تم وضع قانون مشاركة القطاع الخاص بهدف تعزيز ثقة المستثمرين في الشراكة بين القطاعين العام والخاص وعملية الخصخصة، ودعم عملية الاستثمار. وبالإضافة إلى تعزيز إنفاذ عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فإنه يوفر إطاراً للمشاركة المباشرة بين القطاعين العام والخاص في المشاريع أو الأعمال التجارية، وحماية حقوق الملكية الخاصة وضمان قدرة الدولة على الوفاء بمسؤولياتها المالية بموجب اتفاقيات الشراكة بين القطاعين العام والخاص والخصخصة.
يتميز نظام الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية بأنه نظام راسخ وتقدم المستشفيات متعددة التخصصات الخدمات الطبية المتخصصة من علاج السرطان إلى عمليات زراعة الأعضاء. على الرغم من أن المواطنين السعوديين مشمولون بالرعاية الصحية في القطاع العام، إلا أن المواطنين السعوديين والوافدين العاملين في القطاع الخاص مطالبون الآن بالحصول على تأمين صحي خاص. هناك العديد من الجهات الفاعلة الرئيسية في قطاع الرعاية الصحية السعودي. وزارة الصحة، والشركة الوطنية الموحدة للوازم الطبية، والهيئة العامة للغذاء والدواء، ومجلس الضمان الصحي التعاوني، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، والشركة الصحية القابضة، والمركز الوطني للتأمين الصحي الوطني، والمركز الوطني للتخصيص. تتولى الشركة القابضة الصحية مسؤولية تطوير ورقمنة نظام الرعاية الصحية في المملكة، مع التركيز على تقديم الخدمات العلاجية والطبية من خلال التجمعات الصحية. يعمل المركز الوطني للتخصيص على وضع أطر الخصخصة وإعداد الأصول والخدمات الحكومية التي تم تحديدها للخصخصة لضمان جودة النتائج.
تم الآن تقسيم أدوار وزارة الصحة كمنظم ومزود ودافع إلى ثلاثة كيانات رئيسية. ستكون وزارة الصحة هي الجهة المنظمة الوحيدة، وستصبح الشركة القابضة للرعاية الصحية الجهة المقدمة للخدمات الصحية وستتولى مسؤولية 21 مجموعة صحية في خمس مناطق، والتي ستصبح في نهاية المطاف منظمات رعاية مسؤولة (ACOs). وسيكون الدافع هو نظام التأمين الوطني.
فرص استثمارية مقنعة
في إطار رؤية 2030، يخطط نظام الحكم في المملكة العربية السعودية لاستثمار أكثر من 65 مليار دولار أمريكي لتطوير البنية التحتية للرعاية الصحية في البلاد، والتي تشمل إعادة تنظيم وخصخصة الخدمات الصحية والتأمين، وإطلاق 21 ”تجمعاً صحياً“ في جميع أنحاء البلاد، والتوسع في تقديم خدمات الصحة الإلكترونية. يوجد في المملكة العربية السعودية حالياً 78,000 سرير في حوالي 500 مستشفى حيث يوفر القطاع الخاص حوالي 40% من الطاقة الاستيعابية الحالية. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يساهم القطاع الخاص بحوالي 65% من نظام الرعاية الصحية الوطني. ستكون هناك حاجة إلى ما يقرب من 8,200 سرير إضافي إلى جانب زيادة التركيز على المجتمع والحالات المرضية طويلة الأجل ومرافق إعادة التأهيل. وبحلول عام 2035، من المتوقع أن تكون هناك حاجة إلى 20,000 سرير إضافي لتلبية احتياجات السكان المتقدمين في السن والمتزايدين. تكشف هذه الأرقام أن قطاع الرعاية الصحية السعودي سيتطلب استثمارات كبيرة في السنوات القليلة القادمة لتحقيق الأهداف المحددة في خطة رؤية 2030.
تخطط وزارة الصحة لإطلاق تجمعات صحية في جميع أنحاء البلاد. هذه التجمعات عبارة عن مجموعة من الشركات المستقلة التي تركز على الخدمات المتخصصة. وتهدف الحكومة إلى فصل وزارة الصحة عن المستشفيات والمراكز الصحية التي تشرف عليها الوزارة وتكليف شبكة الشركات الجديدة بتحسين جودة الرعاية الصحية. وسيكون لكل تجمع القدرة على خدمة ما يقرب من مليون شخص.
أطلقت وزارة الصحة حتى الآن تجمعين؛ التجمع الصحي الأول بالرياض والتجمع الصحي الثاني بالرياض. وإلى جانب أفكار التجمعات الصحية، تضع وزارة الصحة ضمن أولوياتها زيادة عدد المستشفيات المعتمدة دوليًا، ومضاعفة عدد زيارات الرعاية الصحية الأولية للفرد الواحد من زيارتين إلى أربع زيارات، وخفض معدلات الآثار السلبية لنمط الحياة غير الصحي مثل التدخين والسمنة، وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية العلاجية، والتوسع في الابتكار في مجال الرعاية الصحية الرقمية.
لقد أصبح ارتفاع الأمراض غير المعدية بين البالغين مصدر قلق بالغ للحكومة السعودية. فالأمراض غير المعدية هي السبب وراء 69% من الوفيات في المملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى ذلك، يعاني ما يقرب من 18% من السكان البالغين من مرض السكري، بينما يعاني أكثر من 40% من السمنة. تركز الدولة على اتخاذ مستويات عالية من التدابير الوقائية للتغلب على هذه المشكلات المتعلقة بنمط الحياة غير الصحي. على سبيل المثال، في عام 2021، أنفقت المملكة العربية السعودية ما بين 25% إلى 35% من إجمالي ميزانية الرعاية الصحية لمكافحة مرض السكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أن مضاعفة عدد زيارات الرعاية الصحية الأولية للفرد الواحد من زيارتين إلى أربع زيارات، إلى جانب إعطاء الأولوية لفحوصات الرعاية الوقائية لإدارة الأمراض المزمنة هي خطط الحكومة طويلة الأجل للقضاء على هذه الحالات.
كما أن الحاجة إلى الرعاية الصحية المزمنة آخذة في التزايد أيضًا، لا سيما لمعالجة مرض الزهايمر والخرف والشلل الرعاش والتصلب المتعدد بين السكان المتقدمين في السن. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يحتاج 250,000 مواطن سعودي إلى خدمات الرعاية الصحية المنزلية بسبب زيادة عدد السكان في البلاد وارتفاع معدلات العمر المتوقع لكل من الرجال والنساء. من المتوقع أن يؤدي ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض نمط الحياة في المملكة العربية السعودية إلى أمراض ثانوية بما في ذلك النوبات القلبية التي تتطلب رعاية طبية منزلية. يبلغ عدد السعوديين المصنفين كمعاقين حاليًا 7%، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 1.3% سنويًا بين عامي 2020 و2030، مما يزيد الطلب على خدمات الرعاية الصحية المنزلية. تجلب كل هذه الحقائق مجتمعةً إمكانية تلبية الحاجة الكبيرة غير الملباة لخدمات الرعاية الصحية المنزلية في المملكة العربية السعودية من خلال الاستثمارات الاستراتيجية التي قد تحقق عوائد مربحة على المدى الطويل.
فيما يلي بعض القطاعات الفرعية لصناعة الرعاية الصحية التي تتمتع بأعلى مستوى من الظروف المواتية للاستثمارات.
- خدمات طب الأسنان: زيادة الطلب، وزيادة التغطية التأمينية، وزيادة التغطية التأمينية.
- قطاع التأمين الصحي: تعمل متطلبات التأمين الإلزامي والتطبيق الأكثر صرامة على زيادة الطلب.
- تصنيع الأجهزة الطبية: تعمل الجهات الحكومية السعودية مع مصنعي المعدات الأصلية (OEMs) والمصنعين المتعاقدين (CMOs) لتوطين وتصنيع الأجهزة الطبية على وجه التحديد.
- الأدوية والعلوم البيولوجية: المملكة العربية السعودية هي أكبر مشترٍ للأدوية في منطقة الخليج العربي. وتخطط المملكة العربية السعودية لتوطين صناعة الأدوية.
- قطاع الصحة النفسية: أدى التزايد السريع في حالات الصحة النفسية في المملكة العربية السعودية إلى جانب عدم وجود حلول قوية متاحة اليوم لمعالجة هذه المشكلات إلى خلق فرصة استثمارية في هذا المجال.
من المتوقع أن تستخدم الحكومة نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) لزيادة القدرة الاستيعابية في هذه المجالات ودفع عجلة نمو الصناعة، مما يتيح فرصاً استثمارية جديدة في السنوات القادمة.
الاستثمارات والمشروعات الأخيرة
وقد تم تحديد تسعة مجالات ذات أولوية حتى الآن للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهي: الرعاية الأولية، والمستشفيات، والمدن الطبية، والمختبرات، والأشعة، والصيدليات، وإعادة التأهيل، والرعاية طويلة الأجل، والرعاية المنزلية. تتفاءل وزارة الصحة بجذب 100 مشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الخدمات الصحية باستثمارات من القطاع الخاص بقيمة 12.8 مليار دولار أمريكي على مدى السنوات الخمس المقبلة. ومن المهم الإشارة إلى أن هناك 19 مشروعًا من مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص قيد التنفيذ بالفعل باستثمارات إجمالية تبلغ قيمتها 2.9 مليار دولار.
بهدف استثمار ما يصل إلى مليار دولار أمريكي في المملكة العربية السعودية، وقّعت شركة برجيل القابضة، وهي شركة رائدة في قطاع الرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة، مذكرة تفاهم مع وزارة الاستثمار. ستشمل قطاعات الاستثمار المستهدفة مبادرات الصحة الرقمية، والمستشفيات والمرافق العلاجية الطبية المتخصصة، ومبادرات الأبحاث السريرية ضمن منظومة الرعاية الصحية.
هناك بعض قصص النجاح التي حدثت مؤخراً في ثورة الاستثمار في مجال الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية والتي أثارت الأمل لدى المستثمرين والحكومة على حد سواء. فقد نجح المشروع المشترك بين شركة ميدترونيك الأمريكية وشركة بايونيرز سيستمز (Pioneers Systems)، وهي شركة سعودية محلية، في تجميع أول خط إنتاج لأجهزة التنفس الصناعي المحمولة الأساسية في المملكة العربية السعودية ثم انتقلت إلى جهاز التنفس الصناعي المتقدم للعناية المركزة. من ناحية أخرى، ابتكرت شركة تدعى ”بيكسا“ حلاً لفحص الثدي بالأشعة: جهاز استشعار الضغط الذي يتنبأ بالكتل داخل الثدي ويتيح إجراء فحوصات دقيقة وخالية من الألم دون إشعاع. وقد تم تجربة هذا المشروع بنجاح في عيادة صحة المرأة في الرياض. بالإضافة إلى ذلك، تتعاون شركة ديجيتال دياجنوستيكس، وهي شركة تكنولوجيا رعاية صحية تعمل في مجال تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم تحليل الصور عالية الجودة لتحديد الأمراض، مع وزارة الصحة لنشر منصتها المستقلة للذكاء الاصطناعي التي تكشف عن اعتلال الشبكية السكري (احتمال إصابة مرضى السكري بالعمى) مما يساعد جهود المملكة في مكافحة الإعاقات المرتبطة بالأمراض غير المعدية.
تكشف قصص النجاح هذه عن التأثير الكبير الذي يمكن تحقيقه من خلال الاستثمار في شركات الرعاية الصحية الخاصة في المملكة العربية السعودية.
الاستثمار في المجالات المزدهرة في قطاع الرعاية الصحية السعودي
يمكن للمستثمرين الاستفادة من قطاع الرعاية الصحية المزدهر في المملكة العربية السعودية من خلال أنواع مختلفة من الصناديق والاستثمارات المباشرة. ويمكن القول إن تحديد مجال مربح للاستثمار فيه سيحقق أفضل العوائد الاستثمارية في السنوات الخمس المقبلة. ويعد قطاع الصحة النفسية أحد هذه المجالات المتخصصة التي بدأت تزدهر في المملكة العربية السعودية مع الاهتمام الجديد بين صانعي السياسات والمستثمرين على حد سواء لسد الفجوة بين الطلب والعرض لحلول الصحة النفسية من خلال إزالة العوائق الشائعة مثل محدودية الوقت المتاح وعدم القدرة على تحمل تكاليف الخدمات الحالية.
تقوم شركة تنمية كابيتال، بصفتها مدير الصندوق، بجمع 18 مليون ريال سعودي للاستحواذ على منصة FamCare، وهي منصة للصحة النفسية عن بُعد، والتي تم اختبارها بالفعل بنجاح في المملكة العربية السعودية من خلال تقديم خدمات B2C و B2B. وتتمتع فام كير بمكانة جيدة لمعالجة بعض العوائق الرئيسية في مجال الصحة النفسية التي تم تسليط الضوء عليها سابقًا، ولدى المنصة بالفعل أكثر من 200,000 مستخدم مسجل. يستهدف الصندوق معدل عائدًا داخليًا داخليًا بنسبة 20% مع متوسط توزيع مستهدف بنسبة 10%. ولتعزيز النمو، شكلت فام كير بالفعل تحالفات استراتيجية مع مجلس شؤون الأسرة وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. كما تخطط فام كير لتعزيز العديد من الشراكات الاستراتيجية الأخرى لتمكين نمو التسجيل في المستقبل.
إن الاستحواذ على مزود خدمات صحية عن بُعد قائم وراسخ أمر منطقي من الناحية الاقتصادية نظراً لأنه يخفف من المخاطر التي ينطوي عليها الدخول في قطاع فرعي شاب وسريع النمو في قطاع الرعاية الصحية. تقدم شركة تنمية كابيتال للمستثمرين المحتملين فرصة لامتلاك حصة في FamCare مع اقتراب المنصة من نقطة عمل محورية.
يُعد صندوق الرعاية الممتدة التابع لشركة تنمية كابيتال، الذي يبلغ صافي العائد الداخلي المستهدف له 25% خيارًا آخر للمستثمرين الذين يسعون إلى الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية. يهدف هذا الصندوق إلى دعم قطاع الرعاية الممتدة في المملكة العربية السعودية الذي يفتقر إلى الخدمات مع التركيز على الاستثمار في خدمات الرعاية الصحية المنزلية وخدمات الرعاية الصحية الافتراضية ومرافق الرعاية المتخصصة طويلة الأجل ومراكز إعادة التأهيل. يهدف الصندوق إلى سد فجوة واضحة في السوق في قطاع الرعاية الممتدة في وقت من المتوقع أن يزداد فيه الطلب على الرعاية الممتدة أضعافًا مضاعفة في السنوات القادمة مع توقع أن يكون شخص واحد من كل 6 أشخاص فوق 60 عامًا بحلول عام 2030.
الخاتمة
إن قطاع الرعاية الصحية السعودي في وضع جيد للنمو بوتيرة قوية في السنوات القادمة، وهناك جيوب في القطاع من المرجح أن تنمو بشكل كبير، بما في ذلك القطاع الفرعي للصحة النفسية. من المرجح أن يؤدي الانكشاف الاستراتيجي على هذه القطاعات الفرعية سريعة النمو في سوق الرعاية الصحية السعودية إلى تحقيق عوائد كبيرة. سيكون المفتاح هو اختيار أداة استثمارية توفر انكشافًا مفيدًا على هذا القطاع مع دعم فريق من الخبراء المتمرسين في هذا القطاع. سيكون نمو سوق الرعاية الصحية السعودي على المدى الطويل مدفوعًا بتقدم السكان في السن، وتزايد الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، والمبادرات التي أطلقتها الحكومة مؤخرًا لمواجهة هذه التحديات. توفر مجالات السوق المحرومة من الخدمات مثل الرعاية الممتدة والرعاية النفسية فرصًا لتحقيق عوائد كبيرة حيث يتم تشكيل شراكات بين القطاعين العام والخاص بشكل متزايد لسد الفجوة بين الطلب والعرض في هذه المجالات.